اختتم مكتب أبوظبي للاستثمار بنجاح منتداه الاستثماري البارز "منتدى أبوظبي للاستثمار" في طوكيو، مستندًا إلى الروابط الاقتصادية المتنامية بين الإمارات واليابان، مما يُسرع من وتيرة تحقيق الطموحات المتعلقة بالصناعات المستقبلية.
مثل منتدى طوكيو الظهور الأول للحدث في اليابان، بعد دورات سابقة عُقدت في لندن وبكين وشنغهاي. استُضيف المنتدى بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وسوق أبوظبي العالمي، وجمع مسؤولين حكوميين يابانيين رفيعي المستوى، ومستثمرين مؤسسيين، وقادة من القطاع الخاص، إلى جانب وفد من أبوظبي برئاسة معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وسوق أبوظبي العالمي، وضم الوفد كل من جمارك أبوظبي، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وكيزاد، وHub71، فضلًا عن ممثلين لمبادلة، ومطارات أبوظبي، وبنك إتش إس بي سي، وسوق أبوظبي للأوراق المالية، ومؤسسات من القطاع الخاص.
مع تقدم المناقشات الثنائية نحو اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات واليابان، شكّل "منتدى أبوظبي للاستثمار" في طوكيو منصة مهمة في الوقت المناسب لمواءمة الأولويات الاستراتيجية وفتح آفاق التعاون عبر الحدود في القطاعات ذات الأولوية, ، بما في ذلك التكنولوجيا، وعلوم الحياة، والعقارات، والطاقة النظيفة. أسهمت المناقشات في المنتدى في تعزيز مكانة أبوظبي’s، ليس بوصفها وجهة لرؤوس الأموال فحسب، بل كبوابة عالمية إلى الأسواق سريعة النمو في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.
وأثناء إلقائه الكلمة الرئيسية، عرض معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية وسوق أبوظبي العالمي، الرؤية الاستراتيجية لأبوظبي للتحول إلى اقتصاد متنوع قائم على التصدير، مدفوع بالابتكار ونمو القطاعات غير النفطية وبيئة سياسات تُركز على المستثمر. وأكد معاليه على تحول الإمارة إلى منصة عالمية للصناعات القائمة على المعرفة والتقنيات التي تحدد ملامح المستقبل.
وأعاد سعادة شهاب الفهيم، سفير دولة الإمارات في اليابان، التأكيد على العلاقات الراسخة بين البلدين، مشددًا على القيم المشتركة المتمثلة في الواقعية وبعد النظر والاحترام المتبادل، والتي تُمثل دعائم لشراكة متينة ومتطلعة إلى المستقبل. شدد السفير على أهمية التعاون في المجالات الناشئة، مثل البنية التحتية الذكية، والتنمية الحضرية المستدامة، والرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
خلال المنتدى، وقع مكتب أبوظبي للاستثمار عدة اتفاقيات استراتيجية لتسريع وتيرة الاستثمارات اليابانية في أبوظبي وتعزيز التعاون التجاري. عقد مكتب أبوظبي للاستثمار شراكة مع شركة إيتوشو، وهي من أبرز شركات التجارة العامة اليابانية، لدعم توسع شركات محفظتها الاستثمارية في أبوظبي. في الوقت نفسه، تهدف الاتفاقية المحررة مع مجموعة ميزوهو المالية، وهي من كبرى الشركات القابضة المصرفية في اليابان’s، إلى تسريع وصول المستثمرين إلى الفرص في القطاعات ذات الأولوية في الإمارة’s.
قال سعادة بدر العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار: “يُشكل منتدى أبوظبي للاستثمار في اليابان خطوة مهمة في اتجاه تعميق الشراكة الاقتصادية بين أبوظبي واليابان. وبفضل بيئة أعمال مستقرة ومرنة ذات توجه مستقبلي، توفر أبوظبي للمستثمرين اليابانيين منصة موثوقة للنمو والتوسع بثقة. ويُرسخ هذا المنتدى شراكات أكثر ديناميكية، قادرة على توليد قيمة مستدامة وطويلة الأمد لكلا الاقتصادين.”
وكانت الإمارات الشريك التجاري الخليجي الأول لليابان لأكثر من عقد، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 17.7 مليار دولار في عام 2024. تضاعفت استثمارات الإمارات في اليابان لأكثر من الضعف خلال السنوات الخمس الماضية، لتضع الدولة بين أبرز المستثمرين في اليابان’s، بينما تستقطب الإمارات أكثر من 80% من الاستثمارات اليابانية في الشرق الأوسط.