في خطوة كبيرة نحو تحقيق رؤية أبوظبي لقطاع علوم الحياة المزدهر، عقد مكتب أبوظبي للاستثمار ودائرة الصحة – أبوظبي– شراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و"Hub71" ضمن "مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة" (HELM) الذي أطلقته الإمارة حديثًا لإطلاق موجة جديدة من الاختراقات الطبية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.
وبقيادة دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ودائرة الصحة، يهدف "مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة" (HELM) إلى تسريع البحث والتطوير والتصنيع والتسويق التجاري للأدوية والتقنيات الحيوية والعلاجات المبتكرة، مع التركيز على الابتكار المدفوع بالذكاء الاصطناعي والطب الدقيق والعلاجات الشخصية.
وأُعلن عن هذه الشراكة خلال أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، حيث ستُسهم في تعزيز جهود المجمّع لبناء منظومة اكتشاف مدعومة بالذكاء الاصطناعي تهدف إلى تسريع تطوير أدوية جديدة. توفر المبادرة الدعم لتطوير بنية تحتية قابلة للتوسع لإدارة وتحليل البيانات الصحية المعقدة، بما في ذلك البيانات السريرية والجينومية والبروتيومية، مع الاستفادة من خبرات الشركات’ الكائنة في أبوظبي في خدمات الرعاية الصحية وإدارة البيانات.
وسيتعاون الشركاء أيضًا لتسريع وتيرة تطوير الملكية الفكرية، مع دعم تسويق الحلول الصحية المبتكرة في الإمارة. ستستفيد الشركات التي تسعى إلى تطوير مشترك لحلول الاكتشاف المدعومة بالذكاء الاصطناعي من دعم الأعمال التنافسي المقدم من مكتب أبوظبي للاستثمار لإنشاء عملياتها ضمن "مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة" (HELM) في أبوظبي والتوسع عالميًا.
قالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: “الذكاء الاصطناعي والبيانات هما المُمكنان الأساسيان اليوم لرعاية صحية أكثر ذكاءً وتنبؤًا ووقايةً وتخصيصًا. ومن خلال "مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة" (HELM)، نبني منظومة مترابطة عالميًا تُمكّن الباحثين والمبتكرين والمستثمرين من إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لعمليات الاكتشاف المدفوعة بالبيانات. بدءًا من التشخيص المبكر وصولًا إلى العلاجات الشخصية، تضع أبوظبي نفسها كمركز يجمع بين العلوم المتقدمة والأثر الملموس على أرض الواقع.”
قال سعادة بدر العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار: “من خلال دمج البحث والابتكار المدفوع بالذكاء الاصطناعي ضمن "مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة" (HELM)، فإننا لا نسرّع فقط من اكتشاف الأدوية والطب الدقيق، بل نعزز أيضًا مكانة أبوظبي كوجهة قيادية عالمية فيما يتعلق بجهود التحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية. ويُعد هذا المجمّع منصة انطلاق للحلول الرائدة التي ستحدد مستقبل اكتشاف الأمراض، وتقديم العلاج، وإدارة الصحة على مستوى العالم. يُجسد هذا التعاون قدرة أبوظبي على جمع المؤسسات العالمية، والبنية التحتية المتقدمة، والسياسات الطموحة لتهيئة بيئة يُمكن لشركات علوم الحياة أن تنمو وتبتكر فيها وتُحدث تأثيرًا مستدامًا.”
وتهدف المبادرة أيضًا إلى جذب الشركات الناشئة والشركات سريعة النمو إلى أبوظبي لدفع الاختراقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومن خلال "Hub71"، منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي’s، ستحصل الشركات الناشئة والشركات سريعة النمو على إمكانية الوصول إلى المستثمرين المحليين والعالميين والشراكات عبر الحدود في أسواق مثل فرنسا وكوريا الجنوبية وسنغافورة.
قال أحمد علي علوان، الرئيس التنفيذي لـ Hub71: “سيكون "مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة" (HELM) بمثابة منصة انطلاق للشركات الناشئة عالية النمو والمبتكرين الرائدين لتطوير وتعزيز حلول علوم الحياة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، وتقديمها من أبوظبي إلى العالم. نحن في Hub71 ملتزمون بدعم ريادة الأعمال وتعزيز التقنيات الرائدة التي ستحدد مستقبل الرعاية الصحية العالمية وتحقق تأثيرًا دائمًا.”
كما ستتمكن الشركات الناشئة المتوافقة مع أولويات البحث في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي من الوصول إلى مرافق البحث المتقدمة، مما يعزز مكانة أبوظبي كمركز لابتكارات التقنيات العميقة. وسيُؤدي هذا التعاون أيضًا دورًا محوريًا في تطوير الكفاءات من خلال إطلاق برامج تدريب متخصصة، وفرص تدريبية، وورش عمل في مجال الاكتشاف المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
قال البروفيسور سامي حدادين، نائب رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للأبحاث: “ستوفر هذه الشراكة وصولًا غير مسبوق إلى مرافق أبحاث الذكاء الاصطناعي المتقدمة، كما ستعمل على تطوير الجيل القادم من المواهب في مجالي الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية في أبوظبي. وباعتبارها جامعة تُركز في أعمالها على الذكاء الاصطناعي، تُعد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في مكانة فريدة تُؤهلها لتسريع الاختراقات التي تدمج الذكاء الاصطناعي مع علوم الحياة. من خلال العمل الوثيق مع الشركات الناشئة وقادة الصناعة، نهدف إلى تزويد الباحثين والطلاب ورواد الأعمال بالخبرات والمنظومة اللازمة لدفع الابتكارات التحويلية في مجالات الطب الدقيق، والجينوميات، وتطوير الأدوية، مما يعزز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للحلول الصحية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.”
ومع تزايد معدلات الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري، يُعد "مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة" (HELM) ومبادرة الاكتشاف المعتمد على الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لمستقبل الطب. ومن خلال هذه المبادرة، سيُطور المجمّع حلولًا علاجية جديدة عبر دمج الرؤى المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز الكشف المبكر عن الأمراض، وتحسين نتائج المرضى، مع ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالميًا فيما يتعلق بجهود ابتكارات الرعاية الصحية.
يُمثل "أسبوع أبوظبي للصحة العالمية" المقام تحت شعار "نحو طول العمر: إعادة تعريف الصحة والرفاهية"، مبادرة حكومية رئيسية من دائرة الصحة – أبوظبي، تهدف إلى العمل كمنصة للابتكار والتعاون ضمن قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي’s.
